مبتدأ ، وجعل (قَوْلَ الْحَقِّ) خبره ، تقديره : ذلك عيسى بن مريم ، ذلك قول الحقّ ، أو هو قول الحقّ ، أو هذا الكلام قول الحقّ. وقيل : إنّ : «هو» المضمر كناية عن عيسى عليهالسلام ؛ لأنه بكلمة الله جلّ وعزّ كان ، وقد سمّاه الله «كلمة» ، إذ بالكلمة تكوّن (١) ، ولذلك قال الكسائي على هذا المعنى : إن (قَوْلَ الْحَقِّ) نعت لعيسى عليهالسلام. ومن نصب «قولا» فعلى المصدر ، أي قال (٢) قول الحقّ (٣).
١٤١٠ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ اللهَ رَبِّي) ـ ٣٦ ـ من فتح (إِنَّ) عطفها على «الصلاة». ومن كسرها (٤) استأنف الكلام بها.
١٤١١ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) ـ ٤١ ـ «صديق» خبر «كان» ، و «نبيّ» نعت للصدّيق ، وقيل : هو خبر بعد خبر ، [وفي (كانَ) اسمها مضمر](٥).
١٤١٢ ـ قوله تعالى : (أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي) ـ ٤٦ ـ (أَراغِبٌ) مبتدأ ، و (أَنْتَ) رفع بفعله وهو الرغبة ، ويسدّ مسدّ الخبر ، وحسن الابتداء بنكرة لاعتمادها على ألف الاستفهام قبلها.
١٤١٣ ـ قوله تعالى : (قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ) ـ ٤٧ ـ ابتداء ، والمجرور خبره ، وحسن الابتداء بنكرة ؛ لأنّ فيها معنى المنصوب ، وفيها أيضا معنى التّبرّؤ والمتاركة ، فلما أفادت فوائد جاز الابتداء بها ، والأصل ألّا يبتدأ بنكرة ، إلّا أن تفيد فائدة عند المخاطب (٦).
١٤١٤ ـ قوله تعالى : (مَرْضِيًّا) ـ ٥٥ ـ أصله «مرضوّ» على وزن
__________________
(١) في(ظ) : «يكون».
(٢) في(ح ، ق ، د) : «أقول».
(٣) الكشف ٨٨/٢ ؛ والبيان ١٢٥/٢ ؛ والعكبري ٦٢/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٠٥/١١.
(٤) قرأ بالكسر الكوفيون وابن عامر وروح ، والباقون بالفتح. النشر ٣٠٥/٢ ؛ والتيسير ص ١٤٩ ؛ والإتحاف ص ٢٩٩ ؛ والكشف ٨٩/٢.
(٥) زيادة في الأصل.
(٦) البيان ١٢٧/٢.