«أخت» (١) : «أخاة» فتقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، وكذلك التاء في «بنت» زيدت لتلحق الاسم ببناء «جذع» ، لأنّ الياء منها حذفت على غير قياس ، وكان القياس «بنات» إلا أن «بنتا» لا تردّ الياء فيها في الجمع ، وتردّ في التصغير ؛ تقول في التصغير : «بنيّة» ، كما تقول في تصغير أخت : «أخيّة» ، وتقول في الجمع : «بنات» ، ولا تقول : «بنيات» كما تقول : «أخوات».
١٤٠٦ ـ قوله تعالى : (مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) ـ ٢٩ ـ (صَبِيًّا) نصب على الحال ، و (كانَ) زائدة ، والعامل في الحال الاستقرار. وقيل : (كانَ) هنا بمعنى وقع وحدث ، وفيها اسم مضمر ، و (صَبِيًّا) حال أيضا ، والعامل فيه (نُكَلِّمُ) ، وقيل : العامل فيه «كان». وقال الزجّاج (٢) : (مَنْ) للشرط ، والمعنى : من كان في المهد صبيا كيف (٣) نكلّمه.
١٤٠٧ ـ قوله تعالى : (ما دُمْتُ حَيًّا) ـ ٣١ ـ (ما) في موضع نصب على الظرف ، أي حين دوام حياتي ، وقيل : في موضع نصب على الحال ، و (حَيًّا) خبر (دُمْتُ) والتاء اسمها ؛ [لأن «دام» من أخوات «كان»](٤).
١٤٠٨ ـ قوله تعالى : (وَبَرًّا بِوالِدَتِي) ـ ٣٢ ـ عطف على (مُبارَكاً) ، و (مُبارَكاً) مفعول ثان ل (جَعَلَنِي). ومن خفض (٥) (بَرًّا) عطفه على «الصلاة».
١٤٠٩ ـ قوله تعالى : (قَوْلَ الْحَقِ) ـ ٣٤ ـ من رفع (٦) «قولا» أضمر
__________________
(١) في(ح ، ظ ، ق ، د) : «الواحدة».
(٢) معاني القرآن ٣٢٨/٣.
(٣) في الأصل : «كيف يكلّم الناس ويكلمونه».
(٤) زيادة في الأصل.
(٥) أي قرأ بخفض الباء من «برّا» وهي قراءة أبي نهيك وأبي مجلز ، كما في المحتسب ٤٢/٢ ؛ وفي القراءات الشاذة ص ٦٨ : قرأ بها الحسن.
(٦) الرفع قراءة غير ابن عامر وعاصم ويعقوب ، وأما هؤلاء فقرءوا بالنصب. النشر ٣٠٥/٢.