على يوسف ؛ لأنّ أنبياء الله أجلّ من ذلك ؛ إنما حكوا أمرا قد قيل ، ولم يقطعوا بذلك.
١٢٠٣ ـ قوله تعالى : (مَكاناً) ـ ٧٧ ـ نصب على البيان (١).
١٢٠٤ ـ قوله تعالى : (أَنْ نَأْخُذَ) ـ ٧٩ ـ (أَنْ) في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجرّ ، أي أعوذ بالله معاذا من أن نأخذ.
١٢٠٥ ـ قوله تعالى : (نَجِيًّا) ـ ٨٠ ـ نصب على الحال من المضمر في (خَلَصُوا) ، وهو واحد يؤدى عن معنى الجمع (٢).
١٢٠٦ ـ قوله تعالى : (وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) ـ ٨٠ ـ يجوز أن تكون (ما) زائدة ، وتكون (مِنَ) متعلقة ب (فَرَّطْتُمْ) تقديره : وفرّطتم من قبل في يوسف ، وفيه بعد ؛ للتفريق بين حرف العطف والمعطوف. و (قَبْلُ) مبنية بحذف ما أضيف إليه ، تقديره : ومن قبل هذا الوقت فرطتم في يوسف. فإن جعلت (ما) والفعل مصدرا لم تتعلق (مِنَ) بفرطتم ؛ لأنّك تقدّم الصلة على الموصول ، لكن تتعلق بالاستقرار ؛ لأن المصدر مرفوع بالابتداء ، وما قبله خبره ، وفيه نظر. ويجوز أن تكون (مِنَ) متعلقة ب (تَعْلَمُوا) في قوله : (أَلَمْ تَعْلَمُوا)(٣) ، ويكون (ما فَرَّطْتُمْ) مصدرا في موضع نصب على العطف على (أَنَّ) ، والعامل (تَعْلَمُوا)(٤) ، وفيه قبح ؛ للتفريق بين حرف العطف والمعطوف ب (مِنْ قَبْلُ) ، وهو حسن عند الكوفيين ، وقبيح عند البصريين.
١٢٠٧ ـ قوله تعالى : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) ـ ٩٢ ـ لا يجوز أن يكون العامل في (الْيَوْمَ) : (لا تَثْرِيبَ) ، لأنّه يصير من تمامه. وقد بني (٥)
__________________
(١) في هامش(ح) : «أي على التمييز».
(٢) أي لفظه لفظ المفرد ، والمراد به الجمع ، وهو نظير «عدو» و «صديق» ، فإنهما يوصف بهما الجمع على لفظ المفرد.
(٣) في(ح) : «بيعلم في قوله : ألم» وأثبت ما في : (ظ).
(٤) في(ح) : «تعلم» وأثبت ما في : (ظ ، ق).
(٥) في(ح) : «يبنى» وأثبت ما في : (ظ ، ق ، د).