الياء من «يتقي» حذفت (١) للجزم ، كما قال : (٢)
ألم يأتيك والأنباء تنمي |
|
[بما لاقت لبون بني زياد](٣) |
وفيها ضعف ؛ لأنّه أكثر ما يجوز هذا التقدير في الشعر. وقد قيل : إنّ (مَنَّ) بمعنى الذي و (يَصْبِرْ) مرفوع على العطف على «يتقي» ، لكن حذفت الضمة استخفافا ؛ وفيه بعد أيضا. وقد حكى الأخفش أنه سمع من العرب «رسلنا» بإسكان اللام تخفيفا. وإثبات الياء في «يتقي» مع جزم (يَصْبِرْ) ليس بالقوي ، على أي وجه تأوّلته.
١١٩٩ ـ قوله تعالى : (كَذلِكَ نَجْزِي) ـ ٧٥ ـ الكاف في موضع نصب على النعت لمصدر محذوف ، أي : جزاء كذلك نجزي الظالمين.
١٢٠٠ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ـ ٧٦ ـ (أَنْ) في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر ، أي إلا بأن يشاء الله.
١٢٠١ ـ قوله تعالى : (نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ) ـ ٧٦ ـ قرأه (٤) الكوفيون بتنوين (دَرَجاتٍ) ، فيكون في موضع نصب ب (نَرْفَعُ) ، وحرف الجر محذوف مع (دَرَجاتٍ) ، تقديره : نرفع من نشاء إلى درجات. ومن لم ينوّن (دَرَجاتٍ) نصبها ب (نَرْفَعُ) وأضافها إلى (مِنْ).
١٢٠٢ ـ قوله تعالى : (فَقَدْ سَرَقَ) ـ ٧٧ ـ (سَرَقَ) فعل ماض محكي ، تقديره : فقد قيل : سرق أخ له ؛ إذ لا يجوز أن يقطعوا بالسّرق
__________________
(١) أي حذفت الضمة للجزم وبقيت الياء. انظر : البيان ٤٥/٢ ؛ والكشف ١٨/٢.
(٢) وهو من أبيات لقيس بن زهير ، تجدها مع قصتها في شرح الشواهد للسيوطي ص ١١٣ ؛ والبيت من شواهد سيبويه ٥٩/٢ ؛ وفي الخزانة ٥٣٤/٣ ؛ وسر صناعة الإعراب ص ٨٨ ؛ وفي شرح الشافية للرضي ص ٤٠٨ ؛ وفي أمالي ابن الشجري ٧٢/١ ، ١٩٢ ؛ وشرح التبريزي ٣٤٢/٤ صدره.
وتنمي : تبلغ. واللبون : جماعة الإبل ذات اللبن.
(٣) زيادة في هامش(ح) ، وفي هذا الهامش أيضا عبارة «بلغ».
(٤) وهي قراءة خلف أيضا ، وقرأ أبو عمرو وأهل الحرمين بغير تنوين. النشر ٢٥١/٢ ؛ والإتحاف ص ٢١٢ و ٢٦٦.