٩٣١ ـ قوله تعالى : (أَنْ قَدْ وَجَدْنا) ـ ٤٤ ـ (أَنْ) في موضع نصب ب (نادى) على تقدير حذف حرف الجر ، [أي ونادوهم بأن قد وجدنا ، أي بهذا](١).
٩٣٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ لَعْنَةُ اللهِ) ـ ٤٤ ـ من خفّف (٢) (أَنْ) أو شدّدها فموضعها نصب بقوله : (فَأَذَّنَ) أو (مُؤَذِّنٌ) على تقدير حذف حرف الجرّ ، أي : بأن ، وثمّ هاء محذوفة مضمرة إذا خففت. ويجوز أن تكون في حال التخفيف بمعنى «أي» التي للتفسير ، فلا موضع لها من الإعراب. وقد قرأ الأعمش (٣) : بالتشديد والكسر ، على إضمار القول ، أي فقال : إنّ لعنة الله. وقوله : (بَيْنَهُمْ) ظرف ، والعامل فيه (مُؤَذِّنٌ) أو «أذن». فإن جعلت (بَيْنَهُمْ) نعتا ل (مُؤَذِّنٌ) جاز ، ولكن لا يعمل في «أَنْ» «مُؤَذِّنٌ» إذ قد نعته (٤).
٩٣٣ ـ قوله تعالى : (يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) ـ ٤٦ ـ الجملة في موضع رفع نعت ل (رِجالٌ).
٩٣٤ ـ قوله تعالى : (لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) ـ ٤٦ ـ إن حملت المعنى على أنّهم دخلوا ، كان قوله : (وَهُمْ يَطْمَعُونَ) ابتداء وخبرا (٥) ، في موضع الحال من المضمر المرفوع في (لَمْ يَدْخُلُوها) ، معناه : أنهم يئسوا من الدخول فلم يكن لهم طمع في الدخول ؛ لكنهم دخلوا على إياس من ذلك ، أي لم يدخلوها في حال طمعهم بالدخول ، بل دخلوا وهم على
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) وهي قراءة نافع وأبي عمرو وعاصم ويعقوب ، أي بإسكان النون مخففة من «أن» ورفع «لعنة» ، وقرأ غيرهم ـ على اختلاف ـ بتشديد النون ونصب «لعنة». النشر ٢٥٩/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٢٤.
(٣) تفسير القرطبي ٢١٠/٧ ؛ والبحر المحيط ٣٠١/٤.
(٤) في البيان ٣٦٢/١ : «... لأن اسم الفاعل إذا وصفته بطل عمله ، ولأنه يخرج بذلك عن شبه الفعل».
(٥) في الأصل : «ابتداء وخبر».