واقع في اللفظ على «الشنآن» ، ويعنى (١) به المخاطبون ، كما تقول : لا أرينّك هاهنا ، فالنهي في اللفظ على المتكلم ، والمراد به المخاطب ، ومثله : (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(٢) ومثله : (لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي)(٣). ومن أسكن (٤) نون (شَنَآنُ) جعله اسما.
٦٦٥ ـ قوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ) ـ ٣ ـ «من» ابتداء ، وهي شرط ، والجواب : (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ، وهو الخبر ، ومعه ضمير محذوف تقديره : فإنّ (٥) الله له غفور رحيم.
٦٦٦ ـ قوله تعالى : (ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ) ـ ٤ ـ (ما) و (ذا) اسم في موضع رفع بالابتداء ، و (أُحِلَّ لَهُمْ) الخبر. وإن شئت جعلت (ذا) بمعنى الذي ؛ فيكون «هو» خبر الابتداء ، و (أُحِلَّ لَهُمْ) صلته. ولا يعمل (يَسْئَلُونَكَ) في (ما) في الوجهين ، لأنها استفهام ، ولا يعمل في الاستفهام ما قبله.
٦٦٧ ـ قوله تعالى : (مُكَلِّبِينَ) ـ ٤ ـ حال من الميم والتاء في (عَلَّمْتُمْ.)
٦٦٨ ـ قوله تعالى : (مُحْصِنِينَ) ـ ٥ ـ حال من المضمر المرفوع في (آتَيْتُمُوهُنَّ). ومثله : (غَيْرَ مُسافِحِينَ) ومثله : (وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) ، وهو عطف على (غَيْرَ مُسافِحِينَ) ولا تعطفه على (مُحْصِنِينَ) لدخول (لا) معه تأكيدا للنفي المتقدم ، ولا نفي مع (مُحْصِنِينَ). وإن شئت جعلت «غَيْرَ مُسافِحِينَ» «وَلا مُتَّخِذِي» نعتا ل (مُحْصِنِينَ) أو حالا من المضمر في (مُحْصِنِينَ)(٦).
__________________
(١) في (ظ) : «ويعين».
(٢) سورة البقرة : الآية ١٣٢.
(٣) سورة هود : الآية ٨٩.
(٤) إسكان النون من «شنآن» قراءة ابن عامر وابن وردان وأبي بكر ، وقرأ الباقون بفتح النون. والنشر ٢ / ٢٤٥ ؛ والإتحاف ص ١٩٧ ؛ والكشف ١ / ٤٠٤.
(٥) في الأصل «تقديره : فأكل ، فإنّ».
(٦) البيان ١ / ٢٨٤ ؛ والعكبري ١ / ١٢١.