٥٧٨ ـ قوله تعالى : (الظَّالِمِ أَهْلُها) ـ ٧٥ ـ نعت ل (الْقَرْيَةِ) وإنما جاز ذلك ، والظالم (١) ليس للقرية ، من أجل العائد عليها من نعتها. وإنما وحّد لجريانه على موحّد (٢) ، ولأنّه لا ضمير فيه ؛ إذ قد رفع ظاهرا بعده ، وهو «الأهل» ولا ضمير فيه ، ولو كان فيه ضمير ، لم يجز استتاره ، ولظهر ؛ لأن اسم الفاعل إذا كان خبرا أو صفة أو حالا لغير من هو له ، لم يستتر فيه ضمير البتة ، ولا بدّ من إظهاره ، وكذلك إن عطف على غير من هو له. والفعل بخلاف ذلك ، يستتر فيه الضمير لقوّته ، وإن كان خبرا أو صفة أو حالا لغير من هو له ، [كقولك : مررت برجل قائما أبوه ، وجاءني زيد قائما أبوه](٣). فافهمه ، فإنه مشكل غريب لطيف المعنى.
٥٧٩ ـ قوله تعالى : (إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ) ـ ٧٧ ـ «فريق» رفع بالابتداء ، و «منهم» نعت ل «فريق» في موضع رفع. و «يخشون الناس» خبر الابتداء.
٥٨٠ ـ قوله تعالى : (كَخَشْيَةِ اللهِ) ـ ٧٧ ـ الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ، تقديره : خشية مثل خشيتهم الله.
٥٨١ ـ قوله تعالى : (أَوْ أَشَدَّ) ـ ٧٧ ـ نصب ، عطف على الكاف.
٥٨٢ ـ قوله تعالى : (أَيْنَما) ـ ٧٨ ـ «أين» ظرف مكان فيه معنى الاستفهام والشرط ، ودخلت «ما» ليتمكّن الشرط ويحسن. و «تكونوا» جزم بالشرط ، و (يُدْرِكْكُمُ) جوابه.
٥٨٣ ـ قوله تعالى : (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ) ـ ٧٩ ـ (ما) فيهما بمعنى الذي ، وليست للشرط ؛ لأنّها نزلت في شيء بعينه ، وهو
__________________
(١) في (ح ، ق) : «والظلم ليس لها».
(٢) أمالي ابن الشجري ٢ / ٤٥٣ : «قوله : وحّد لجريانه على موحد ، قول فاسد ؛ لأن الصفة إذا ارتفع بها ظاهر وحّدت ، وإن جرت على مثنى أو مجموع ، نحو : مررت بالرجلين الظريف أبواهما ، وبالرجال الكريم آباؤهم ، لأن الصفة التي ترفع الظاهر تجري مجري الفعل الذي يرتفع به الظاهر ، في نحو : خرج أخواك وينطلق غلمانك».
(٣) زيادة في الأصل.