(لَوْ) اسم ارتفع بإضمار فعل عنده. وقال غيره : «أنّ» وغيرها لا ترتفع بعد (لَوْ) إلا بإضمار فعل.
٥٥٩ ـ قوله تعالى : (إِلَّا قَلِيلاً) ـ ٤٦ ـ نعت لمصدر محذوف تقديره : إلا إيمانا قليلا. وإنما قلّ لأنهم لا يتمادون عليه (١) ؛ لأن باطنهم خلاف ما يظهرون ، ولو كان [نصبا](٢) على الاستثناء لكان الوجه رفع «قليل» على البدل من المضمر في (يُؤْمِنُونَ) ، فإن جعلته مستثنى من «لعنهم» لم يحسن ؛ لأنّ من كفر ملعون ، لا يستثنى منهم أحد.
٥٦٠ ـ قوله تعالى : (كَما لَعَنَّا) ـ ٤٧ ـ الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره : لعنا مثل لعننا (٣) لأصحاب السبت. (سَبِيلاً) ـ ٥١ ـ نصب على التفسير. وقولنا : نصب على التفسير ، وعلى البيان ، وعلى التمييز ، سواء ، إلا أن التمييز يستعمل في الأعداد (٤).
٥٦١ ـ قوله تعالى : (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ)(٥) ـ ٥٣ ـ لا يجوز أن تكتب عند حذّاق النحويين «إذن» إلّا بنون ؛ لأنّها مثل «لن» وليس في الحروف تنوين. وأجاز الفرّاء أن تكتب بالألف. و «إذا» هنا ملغاة غير عاملة ؛ لدخول فاء (٦) العطف عليها ، وهي الناصبة للفعل عند سيبويه (٧) ، إذا نصبت ، والناصب عند الخليل «أن» مضمرة.
__________________
(١) في (ظ) : «يتمادون» بدون لا ، وفي ق «لا يتمارون» ، وفي البيان ، لابن الأنباري : «لا يدومون عليه».
(٢) تكلمة من : (د).
(٣) في (ح ، ق ، ظ) : «مثل لعنتنا».
(٤) في هامش (ظ) : ٣٤ / أ : وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ ـ ٤٨ ـ : هو مستأنف غير معطوف على (يَغْفِرُ) الأولى ؛ لأنه لو عطف عليه لصار منفيا. تبيان». وانظر : إملاء ما منّ به الرحمن ١ / ١٠٧.
(٥) في الأصل : «وإذا» وأثبت ما في (ظ ، ق) والمصحف.
(٦) في الأصل : «واو».
(٧) الكتاب ١ / ٤١١.