وكذلك : (وَالْمُحْصَناتُ) ـ ٢٤ ـ [رفع] عطف على (أُمَّهاتُكُمْ).
٥٣٠ ـ قوله تعالى : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) ـ ٢٤ ـ نصب على المصدر ، على قول سيبويه (١) ؛ لأنه لمّا قال : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) علم أن ذلك مكتوب ، فكأنه قال : كتب الله ذلك عليكم كتابا. وقال الكسائي (٢) : هو منصوب على الإغراء ب (عَلَيْكُمْ) ، وهو بعيد ؛ لأن ما انتصب بالإغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل ، وهو (عَلَيْكُمْ) ؛ وقد تقدّم في هذا الموضع ، ولو كان النص : عليكم كتاب الله ، لكان نصبه على الإغراء أحسن من المصدر (٣).
٥٣١ ـ قوله تعالى : (إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) ـ ٢٤ ـ (ما) في موضع نصب على الاستثناء ، و (ما) و (مَلَكَتْ) مصدر ؛ ولذلك وقعت (ما) لمن يعقل ؛ لأن المراد بها صفة من يعقل ، و (ما) يسأل بها عما لا يعقل وعن صفات من يعقل.
٥٣٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ) ـ ٢٤ ـ (أَنْ) في موضع نصب على البدل من (ما) في قوله عزوجل : (ما وَراءَ ذلِكُمْ) ، أو في موضع رفع على قراءة من قرأ (٤) : «وأحلّ» على ما لم يسمّ فاعله ، بدل من (ما) أيضا.
٥٣٣ ـ قوله تعالى : (مُحْصِنِينَ) ـ ٢٤ ـ حال من المضمر في (تَبْتَغُوا) وكذا (غَيْرَ مُسافِحِينَ.)
٥٣٤ ـ قوله تعالى : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ) ـ ٢٤ ـ «ما» رفع بالابتداء ، وهي شرط ، وجوابه : (فَآتُوهُنَّ) وهو خبر الابتداء.
__________________
(١) الكتاب ١ / ١٩١.
(٢) في (ح ، ظ ، د ، ق) : «وقال الكوفيون».
(٣) راجع المسألة (٢٧) من كتاب الإنصاف ٢ / ١٢٦ وما بعده.
(٤) أي قرأ بضم الهمزة وكسر الحاء ، وهي قراءة أبي جعفر وحمزة والكسائي ، وخلف وحفص ، وقرأ الباقون بفتحها. النشر ٢ / ٢٤٠ ؛ وإتحاف فضلاء البشر ص ٨٨.