الشرط ، وليس المشبّه بالشيء كالشيء في حكمه ، فلو وصلت «الذين» بظرف ، بعد شبه بالشرط ، فيصير هو الاختيار ، إذا كان في الكلام معنى الأمر أو النهي ، نحو قولك : اللذين عندك فأكرمهما ، النصب فيه الاختيار ، ويجوز الرفع. والرفع فيما وصل بفعل الاختيار ، ويجوز النصب على إضمار فعل يفسره (١) ما بعده من الخبر ، ويقبح أن يفسره ما في الصلة. ولو حذفت الهاء من الخبر لم يحسن عمله في «اللذين» ، لأنّ الفاء تمنع من ذلك ؛ إذ ما بعدها منقطع مما قبلها (٢).
٥٢٥ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) ـ ١٩ ـ (أَنْ) في موضع رفع ب (يَحِلُّ) ، وهو نهي عن تزويج المرأة مكرهة ، وهو شيء كان يفعله أهل الجاهلية ؛ يكون الابن أو القريب أولى بزوجة الميت من غيره ، وإن كرهت ذلك المرأة. و (كَرْهاً) مصدر في موضع الحال ، ومثله (بُهْتاناً) ـ ٢٠ ـ.
٥٢٦ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ) ـ ١٩ ـ (أَنْ) استثناء ليس من الأول ، في موضع نصب.
٥٢٧ ـ قوله تعالى : (فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً) ـ ١٩ ـ (أَنْ) في موضع رفع ب «عسى» ؛ لأن معناها : قربت كراهتكم لشيء وجعل الله فيه خيرا كثيرا ، ف (أَنْ) والفعل مصدر.
٥٢٨ ـ قوله تعالى : (إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) ـ ٢٢ ـ «ما» في موضع نصب استثناء منقطع.
٥٢٩ ـ قوله تعالى : (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ) ـ ٢٣ ـ (أَنْ) في موضع رفع عطف على (أُمَّهاتُكُمْ) ، أي وحرّم عليكم الجمع بين الأختين ،
__________________
(١) في (ظ ، ق) : «يفسره الخبر».
(٢) في هامش (ظ) : ٣١ / ب : «واللذان ، أي الرجل والمرأة ، واللذين وهاتين. هذان وفذانك ، بتخفيف النون على أصل التثنية وبتشديدها ، جعل التشديد عوضا من الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ، وهما الألف التي كانت في آخر الواحد وألف التثنية ، يأتيانها. كواشي»