تامة لا تحتاج إلى خبر ، بمعنى : حدث ووقع ، فرفع «واحدة» بفعلها ، وهي قراءة نافع (١) وحده. ومن نصب «واحدة» جعل «كان» هي الناقصة التي تحتاج إلى خبر ، فجعل «واحدة» خبرها ، وأضمر في «كان» اسمها ، تقديره : وإن كانت المتروكة واحدة (٢).
٥١٥ ـ قوله تعالى : (السُّدُسُ) ـ ١١ ـ رفع بالابتداء ، وما قبله خبره ، وكذلك : (الثُّلُثُ) و (السُّدُسُ) ، وكذلك : (نِصْفُ ما تَرَكَ) ـ ١٢ ـ ، وكذلك (فَلَكُمُ الرُّبُعُ) ، وكذلك : (وَلَهُنَّ الرُّبُعُ) و (فَلَهُنَّ الثُّمُنُ) وكذلك : (فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ). (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي)(٣) (بِها) أي وصيّة لا دين معها ؛ لأنّ الدّين هو المقدّم على الوصية.
٥١٦ ـ قوله تعالى : (نَفْعاً) ـ ١١ ـ نصب على التفسير.
٥١٧ ـ قوله تعالى : (فَرِيضَةً مِنَ اللهِ) ـ ١١ ـ مصدر.
٥١٨ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً) ـ ١٢ ـ (كانَ) بمعنى وقع ، و (يُورَثُ) [بمعنى موروث](٤) ، نعت ل (رَجُلٌ) ، و (رَجُلٌ) رفع ب (كانَ). و (كَلالَةً) نصب على التفسير ، وقيل : [هو] نصب على الحال ، على أنّ «الكلالة» هو الميت في هذين الوجهين. وقيل : هو نصب على أنه نعت لمصدر محذوف ، تقديره : يورث وراثة كلالة ؛ على أنّ «الكلالة» هو المال الذي لا يرثه ولد ، ولا والد ، وهو قول عطاء (٥). وقيل : هو خبر «كان» على أنّ «الكلالة» اسم للورثة ، وتقديره : ذا كلالة. فأمّا من قرأ «يورث» بكسر (٦) الراء ، أو بكسرها والتشديد ، ف (كَلالَةً)
__________________
(١) قرأ به أيضا أبو جعفر ، وقرأ الباقون بالنصب. والنشر ٢ / ٢٣٩ ؛ والإتحاف ص ١٨٧.
(٢) الكشف ١ / ٣٧٨ ؛ والبيان ١ / ٢٤٤.
(٣) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد ، وافقهم حفص. وقرأ الباقون بكسر الصاد. النشر ٢ / ٢٤٨ ؛ وتفسير القرطبي ٥ / ٧٢.
(٤) زيادة في الأصل.
(٥) تفسير القرطبي ٥ / ٧٧ ؛ والبحر المحيط ٣ / ١٨٩.
(٦) قرأ به الحسن ، جعله من أورث ، وقرأ أبو رجاء والحسن والأعمش بكسر الراء