تضمر هاء (١).
٢٤٧ ـ قوله تعالى : (تَتَفَكَّرُونَ) ـ ٢١٩ ـ (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) ـ ٢٢٠ ـ «في» متعلقة ب (تَتَفَكَّرُونَ) فهما ظرفان للتفكّر ، تقديره : تتفكّرون في أمور الدنيا والآخرة وعواقبهما (٢) ، وقيل : «في» متعلقة بقوله : (يُبَيِّنُ) ، تقديره : كذلك يبين الله لكم الآيات في أمور الدنيا والآخرة لعلكم تتفكرون. والكاف من (كَذلِكَ) في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ، أي تبيينا مثل ذلك يبيّن الله لكم الآيات.
٢٤٨ ـ قوله تعالى : (فَإِخْوانُكُمْ) ـ ٢٢٠ ـ خبر ابتداء محذوف تقديره : فهم إخوانكم.
٢٤٩ ـ قوله تعالى : (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) ـ ٢٢٠ ـ اسمان شائعان ، لم تدخل الألف واللام فيهما للتعريف ، إنما (٣) دخلتا للجنس ؛ كما تقول : أهلك الناس الدينار والدرهم ، وكقوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ)(٤) ، لم ترد دينارا بعينه ولا درهما بعينه ، ولا إنسانا بعينه ، إنما أردت هذا الجنس ؛ كذلك معنى قوله : (الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) أي يعلم هذين الصنفين [من جميع الناس](٥).
٢٥٠ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَبَرُّوا) ـ ٢٢٤ ـ (أَنْ) في موضع نصب على معنى : في أن تبرّوا ، فلما حذف حرف الجر تعدّى الفعل فنصب. وقيل : تقديره : كراهة أن. وقيل : لئلا (٦). وقال الكسائي : موضع (أَنْ) خفض
__________________
(١) انظر البيان ١ / ١٥٣ ؛ والعكبري ١ / ٥٥ ؛ وتفسير القرطبي ٣ / ٦١.
(٢) في (ح ، ظ) : «وعواقبها».
(٣) في الأصل «وإنما».
(٤) سورة العصر : الآية ٢.
(٥) زيادة في الأصل.
(٦) ابن الشجري ٢ / ٤٤٦ ـ ٤٤٧ : «ما حكاه ـ أي مكي ـ من أن التقدير : لئلا أن ، خطأ فاحش ، لتكرير (أَنْ) ، و (تَبَرُّوا) مراد بعدها ، والتقدير : لئلا أن تبروا. و (أَنْ تَبَرُّوا) معناه : برّكم ، فالتقدير : لئلا بركم». ومكي ـ هنا ـ لم يقل بتكرار «أَنْ»