وعليك السلام يا أول يا آخر ، يا ظاهر يا باطن ، يا من ينجّي محبيه ، ويوثق مبغضيه ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما ردّت عليك الشمس؟ فكان عليّ كاتما عنه [فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل ما قالت لك الشمس؟ فقال له ما قالت].
فقال [النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم] : إنّ الشمس قد صدقت ، وعن أمر الله نطقت ، أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأنت آخر الوصيين ، ليس بعدي نبيّ ، ولا بعدك وصيّ وأنت الظاهر على أعدائك ، وأنت الباطن في العلم الظاهر عليه ، ولا فوقك فيه أحد ، أنت عيبة علمي وخزانة وحي ربّي ، وأولادك خير الأولاد ، وشيعتك هم النجباء يوم القيامة (١).
وقال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ) : قبل كل شيء (وَالْآخِرُ) ، قال : يبقى بعد كل شيء (وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)(٢) ، قال : بالضمائر (٣).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)(٤) [سورة الحديد : ٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) أي في ستة أوقات (٤).
وقال عبد الله بن سنان : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشر قبل الخير ، وفي يوم الأحد والاثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في يوم الثلاثاء ، وخلق السماوات يوم الأربعاء ،
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ د ص ٦٥٥ ، ح ٢.
(٢) الحديد : ٦.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٥٠.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٥٠.