* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى) (٤٢) [سورة النّجم : ٤٢]؟!
الجواب / قال سليمان بن خالد : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا سليمان إن الله عزوجل يقول : (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى) ، فإذا انتهى إلى الله فأمسكوا (١).
وقال زرارة : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إن الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة ، فما تقول؟ فقال : «مكروه ، أما تسمع الله عزوجل يقول : (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى) ، [تكلّموا فيما دون ذلك] (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا ، وتكلّموا فيما دون العرش ، فإن قوما تكلموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم ، حتى كان الرجل ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه ، وينادى من خلفه ، فيجيب من بين يديه (٣).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى (٤٣) وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) (٤٥) [سورة النّجم : ٤٣ ـ ٤٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال ابن عباس في قوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى) أضحك أمير المؤمنين وحمزة وعبيدة والمسلمين ، وأبكى كفّار مكة حتى قتلوا ودخلوا النار (٤).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى) ،
__________________
(١) المحاسن : ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٦.
(٢) التوحيد : ص ٤٥٧ ، ح ١٨.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٥.
(٤) المناقب : ج ٣ ، ص ١١٨.