يقال له ذكوان (١).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) (٧) [سورة الحجرات : ٧]؟!
الجواب / ١ ـ قوله : (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ) : تدل هذه الجملة ـ كما قاله جماعة من المفسرين أيضا ـ أنه بعد أن أخبر الوليد بارتداد طائفة «بني المصطلق ... ألحّ جماعة من المسلمين البسطاء السذّج ذوي النظرة السطحية على الرسول أن يقاتل الطائفة آنفة الذكر ...
فالقرآن يقول : من حسن حظكم أن فيكم رسول الله وهو مرتبط بعالم الوحي فمتى ما أظهر فيكم خط «أو خطوط يسوقكم للانحراف فهو يعلمكم عن هذا الطريق ، إلا أنه قائد فلا تتوقعوا أن يطيعكم ويتعلم منكم وهو أرأف بكم من أي أحد فلا تصرّوا وتلحّوا عليه فإن ذلك فيه عنت لكم وليس من مصلحتكم ...
٢ ـ قال بريد بن معاوية : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام ، في فسطاطه بمنى ، فنظر إلى زياد الأسود منقطع الرجلين فرثى له (٢) ، وقال : «ما لرجليك هكذا؟ قال : جئت على بكر لي نضو (٣) ، فكنت أمشي عنه عامة الطريق ؛
__________________
(١) الاحتجاج : ص ٢٧٦.
(٢) رثى له : أي رق له. «الصحاح : ج ٦ ، ح ٢٣٥٢.
(٣) البكر : الفتي من الإبل. (لسان العرب : ج ٤ ، ص ٧٩ ، والنضو ، بالكسر : البعير المهزول ، وقيل : هو المهزول من جميع الدواب. «لسان العرب : ج ١٥ ، ص ٣٣٠.