وقال علي بن إبراهيم : الرس : نهر بناحية أذربيجان (١).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) (١٥) [سورة ق : ١٥]؟!
الجواب / قال محمد بن مسلم : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «لقد خلق الله عزوجل في الأرض منذ خلقها سبعة عوالم ليس فيها من ولد آدم ، خلقهم من أديم الأرض ، فأسكنهم فيها واحدا بعد واحد مع عالمه ، ثم خلق عزوجل آدم أبا هذا البشر وخلق ذريته منه ، لا والله ما خلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ، ولا خلت النار من أرواح الكفّار العصاة منذ خلقها عزوجل ، لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة ، وصيّر [الله] أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة ، وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار ، أن الله تبارك وتعالى لا يعبد في بلاده ، ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه [ويعظمونه] ، بلى والله ليخلقن الله خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه ، ويخلق لهم أرضا تحملهم ، وسماء تظلهم ، أليس الله عزوجل يقول : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ)(٢) ، وقال عزوجل : (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ)(٣).
قال جابر بن يزيد : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قوله عزوجل : (الآية) : قال : «يا جابر تأويل ذلك أن الله عزوجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم ، وسكن أهل الجنة وأهل النار النار ، جدّد الله عالما غير هذا العالم ، وجدّد خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحّدونه ، وخلق لهم أرضا غير هذه الأرض تحملهم ، وسماء غير هذه السماء تظلهم ، لعلّك ترى [أن الله] إنما
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٢٣.
(٢) إبراهيم : ٤٨.
(٣) الخصال : ص ٣٥٨ ، ح ٤٥.