بهذه الآية هكذا : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) في عليّ (فَأَحْبَطَ) الله (أَعْمالَهُمْ)(١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) في عليّ (فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ)(٢).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها (١٠) ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ (١١) إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ (١٢) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ (١٣) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) (١٤) [سورة محمّد : ١٠ ـ ١٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : أي أو لم ينظروا في أخبار الأمم الماضية (٣).
وسئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ)(٤) ، قال : «معناه أو لم ينظروا في القرآن (٥).
ثم قال علي بن براهيم ، في قوله تعالى : (دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ) أي أهلكهم وعذّبهم ، قوله تعالى : (وَلِلْكافِرِينَ) يعني الذين كفروا وكرهوا ما أنزل الله في علي (أَمْثالُها) أي لهم مثل ما كان للأمم الماضية من العذاب والهلاك.
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٠٢.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٨٣ ، ح ٦.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٠٢.
(٤) الروم : ٩.
(٥) الخصال : ص ٣٩٦ ، ح ١٠٢.