فصاروا تسعين ألفا ذكرا وأنثى ، وازدادوا حتى بلغوا عدد الرمال (١).
٣ ـ أقول : وبعد أن تحدّث تعالى عن النعم التي كانت في بداية خلق الإنسان والجانّ يكرر تعالى قوله (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (١٨) [سورة الرحمن : ١٧ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : مشرق الشتاء ، ومشرق الصيف ، [ومغرب الشتاء ، ومغرب الصيف](٢).
ثم قال : وفي رواية سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) قال : «المشرقين : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمير المؤمنين عليهالسلام ، والمغربين : الحسن والحسين عليهماالسلام ، [وفي] أمثالهما تجري (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، قال : «برسول الله وأمير المؤمنين عليهماالسلام (٣).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (١٩) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (٢٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢١) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (٢٣) [سورة الرحمن : ١٩ ـ ٢٣]؟!
الجواب / قال يحيى بن سعيد القطان : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : «علي وفاطمة عليهماالسلام ، [بحران من العلم عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه]
__________________
(١) تحفة الإخوان : ص ٦٢ «مخطوط.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٤.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٤.