الدنيا. (فَاتَّقُوا اللهَ) بأن تجتنبوا معاصيه ، وتعملوا بالطاعات (وَأَطِيعُونِ) فيما أدعوكم إليه (إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) الذي تحق له العبادة (فَاعْبُدُوهُ) خالصا ، ولا تشركوا به شيئا. (هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) يفضي بكم إلى الجنة ، وثواب الله. (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) يعني اليهود والنصارى اختلفوا في أمر عيسى (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ) قد مر تفسير الآية في سورة مريم (١).
* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٦٦) [سورة الزخرف : ٦٦]؟!
الجواب / قال زرارة بن أعين ، سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) ، قال : «هي ساعة القائم عليهالسلام ، تأتيهم بغتة (٢).
* س ٢١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) (٦٧) [سورة الزخرف : ٦٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في حديث أبي بصير ـ قال له : «يا أبا محمد (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) ، والله ما أراد بهذا غيركم (٣).
وقال علي بن إبراهيم ، في معنى الآية : يعني : الأصدقاء يعادي بعضهم بعضا ، قال : وقال الصادق صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا كل خلة كانت في الدنيا في غير الله ،
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٩١.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٧١ ، ح ٤٦.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٥ ، ح ٦.