ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة ، وذلك قول الله عزوجل : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(١)(٢).
٢ ـ قال عبد الرحمن بن الحجّاج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) فقال : «استوى في كل شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ، لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه بقريب ، استوى في كلّ شيء (٣).
وقال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من زعم أن الله من شيء ، أو في شيء أو على شيء ، فقد كفر.
قلت فسّر لي. قال : «أعني بالحواية من الشيء له ، أو بإمساك له ، أو من شيء سبقه.
وفي رواية أخرى : «من زعم أن الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم أنه في شيء فقد جعله محصورا ، ومن زعم أنه على شيء فقد جعله محمولا (٤).
٣ ـ قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : ثم قال : (يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) أي ما يدخل في الأرض ويستتر فيها ، فالله عالم به لا يخفى عليه من شيء (وَما يَخْرُجُ مِنْها) أي ويعلم ما يخرج من الأرض من سائر النبات والحيوان والجماد ولا يخفى عليه شيء «وما يتنزل من السماء أي ويعلم ما ينزل من السماء من مطر وغير ذلك من أنواع ما ينزل منها لا يخفى عليه شيء
__________________
(١) السجدة : ٤.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ١٤٥ ، ح ١١٧.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٨ ، التوحيد : ص ٣١٥ ، ح ٢.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٩.