فقال الصادق عليهالسلام : ادعوا لي ولدي موسى فدعي له فكرر الإمام الصادق حديث أبي حنيفة لولده موسى بن جعفر قائلا : إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إليّ منهم يقول الله عزوجل (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) ... فاحتضنه الإمام الصادق عليهالسلام وقال : بأبي أنت وأمي يا مستودع الأسرار (١).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (١٧) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١٨) [سورة ق : ١٧ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما من قلب إلا وله أذنان ، على إحداهما ملك مرشد ، وعلى الأخرى شيطان مفتن ، هذا يأمره وهذا يزجره ، الشيطان يأمره بالمعاصي ، والملك يزجره عنها ، وهو قول الله عزوجل : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(٢).
وقال الفضل بن عثمان المرادي : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن إلا هالك ؛ يهم العبد بالحسنة فيعملها ، فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته ، وإن هو عملها كتب الله له عشرا ، ويهم بالسيئة أن يعملها ، فإن لم يعملها لم يكتب عليه شيء ، وإن هو عملها أجل سبع ساعات ، وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات ، وهو صاحب الشمال : لا تعجل ، عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها ، فإن الله عزوجل يقول : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)(٣) أو
__________________
(١) نور الثقلين : ج ٥ ، ص ١٠٨.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ١.
(٣) هود : ١١٤.