* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى) (٢٦) [سورة النّجم : ٢٦]؟!
الجواب / قال الطبرسي في (مجمع البيان) : في قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ) الآية ، قال ابن عباس : يريد لا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنه ، كما قال : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى)(١).
وعن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وعن جابر الأنصاري ، كليهما عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «أنا واردكم على الحوض ، وأنت يا علي الساقي ، والحسن الرائد ، والحسين الآمر ، وعلي بن الحسين الفارط ، ومحمد بن علي الناشر ، وجعفر بن محمد السائق ، وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعلي بن موسى مزين المؤمنين ، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم ، وعلي بن محمد خطيب شيعتهم ومزوجهم الحور ، والحسن بن علي راج أهل الجنة ، يستضيئون به ، والهادي المهدي شفيعهم يوم القيامة ، حيث لا يأذن إلا لمن يشاء ويرضى (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى (٢٧) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (٢٨) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا (٢٩) ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى (٣٠) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٢٦٨ ، والآية من سورة الأنبياء : ٢٨.
(٢) المناقب لابن شهر آشوب : ج ١ ، ص ٢٩٢.