المندوب فيجوز حج واحد عن جماعة بعنوان النيابة [١] ـ كما يجوز بعنوان إهداء الثواب [٢] ـ لجملة من الاخبار [٣] الظاهرة في جواز النيابة أيضاً ، فلا داعي لحملها على خصوص إهداء الثواب.
( مسألة ٢٧ ) : يجوز أن ينوب جماعة عن الميت أو
______________________________________________________
[١] نص على ذلك في الجواهر وغيره. ويدل عليه صحيح محمد بن إسماعيل قال : « سألت أبا الحسن (ع) كم أشرك في حجتي؟ قال (ع) : كم شئت » (١) ، وصحيح هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) : « في رجل يشرك أباه أو أخاه أو قرابته في حجه. فقال (ع) : إذن يكتب لك حجاً مثل حجهم ، ونزداد خيراً بما وصلت » (٢). ونحوهما غيرهما. لكن ظاهر الجميع ، الاشتراك في الحج المأتي به لنفسه ، فيشاركهم معه فيه ، لا أن يحج عن جماعة نائباً عنهم ، وإن كان ذلك يستفاد من النصوص المذكورة.
[٢] كما في الوسائل. واستدل له : برواية الحرث بن المغيرة : « قلت لأبي عبد الله (ع) ـ وأنا بالمدينة بعد ما رجعت من مكة : ـ إني أردت أن أحج عن ابنتي. قال (ع) : فاجعل ذلك لها الآن » (٣). ونحوه مرسل الصدوق (٤). لكن دلالته لا تخلو من خفاء ، لاحتمال أن يكون المراد جعل الحج نفسه لها ، لا ثوابه.
[٣] راجع إلى قوله : « بعنوان النيابة ».
__________________
(١) الوسائل باب : ٢٨ من أبواب النيابة في الحج حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ٢٨ من أبواب النيابة في الحج حديث : ٣.
(٣) الوسائل باب : ٢٩ من أبواب النيابة في الحج حديث : ١.
(٤) الوسائل باب : ٢٩ من أبواب النيابة في الحج حديث : ٢.