الحديث الخامس والخمسون: روى أبو أمامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: «وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا وثلاث حثيات من حثياته عزّ وجل».
الحثية: ملء الكف، والمراد التقريب بما نعقل، لا حقيقة الحثية.
* * *
الحديث السادس والخمسون: روى أبو أمامة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: «إن اللّه يجلس يوم القيامة على القنطرة بين الجنة والنار».
يرويه عثمان بن أبي عاتكة، وعن يحيى: ليس بشيء.
* * *
الحديث السابع والخمسون: روى القاضي (أبو يعلى) عن محمد بن كعب قال: كان الناس إذا سمعوا القرآن من في الرّحمن لم يسمعوه قط.
قال القاضي (أبو يعلى): ولا يمتنع أن يطلق الفم عليه.
قلت: وا عجبا يعني (في) الرّحمن فمه، فيثبت للّه تعالى صفة بقول تابعي لا تصح الرواية عنه، هذا من أقبح الأشياء.
فأما الحديث الذي قد سبق عن أبي أمامة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: «ما تقرّب العباد إليّ بمثل ما خرج مني» فالمعنى: ظهر عنه، ولا يجوز أن يظن أنه كخروج جسم من جسم.
* * *
الحديث الثامن والخمسون: روينا عن سهل بن سعيد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «دون اللّه تعالى سبعون ألف حجاب من نور وظلمة، وما من نفس تسمع شيئا من حسن تلك الحجب إلا زهقت».
هذا حديث لا أصل له.
* * *
الحديث التاسع والخمسون: رواه أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «إن للّه تعالى لوحا أحد وجهيه درة والآخر ياقوتة، قلمه النور فيه يخلق وبه يرزق، وبه يحيى وبه يميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء في يوم وليلة».
هذا حديث موضوع يرويه محمد بن عثمان، وهو متروك الحديث.
* * *