أبصر كيف يوقع الملعون العداوة بين المسلمين.
فذكر جماعة ثم قال : «وخيار عسكرهم فذاك الأشعري الفدم» أو القرم «ذاك مقدم الفرسان».
سواء أقال الفدم أو القرم قد جعله من عسكر الملحدين.
قال : «لكنكم ما أنتم على إثباته صفوا الجيوش وعبئوها وابرزوا للحرب واقتربوا من الفرسان فهم إلى لقياكم بالشوق كي يوفوا بنذرهم من القربان ، تبا لكم لو تستحون لكنتم خلف الخدور كأضعف النسوان ، من أين أنتم والحديث وأهله ما عندكم إلا الدعاوى والشكاوى وشهادات على البهتان هذا الذي والله نلنا منكم قبح الإله مناصبا ومآكلا قامت على البهتان والعدوان».
أيكون أقبح من هذا الإغراء.
فصل
في الهدنة بين المعطلة والاتحادية حزب جنكسخان
قال : «يا قوم صالحتم نفاة الذات ولأجل ذا كنتم مخانيثا لهم».
ينبغي أن يعرض عن كلام هذا المتخلف.
فصل
في مصارع المعطلة بأسنة الموحدين
قال : «وإذا أردت ترى مصارع من خلا من أمة التعطيل وترى وترى وترى فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة شيخ الوجود العالم الرباني أعني أبا العباس (١) واقرأ كتاب
__________________
كلمة صاحب الدرة المضيئة في ابن تيمية
(١) وعن هذا الشيخ الذي يطريه الناظم يقول صاحب الدرة المضيئة : «قد أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد ، بعد أن كان متسترا بتبعية الكتاب والسنة ، مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة ، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع ، وشذّ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع ، وقال بما يقتضي الجسمية والتراكيب في الذات المقدسة وبأن الافتقار إلى الجزء ليس بمحال وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى وأن القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات ، وتعدى في ذلك إلى استلزام قدم العالم بالقول بأنه لا أول للمخلوقات ، فقال