عليكم جهرا ومصداقه (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨)) [يس : ٥٨] من رد ذا فعلى رسول الله رد». الذي يحمله على محمل صحيح لا يرده والذي يحمله على صفات الأجسام هو الذي يرد ما يجب.
فصل
في يوم المزيد (١)
قال : «فيرون ربهم تعالى جهرة ويحاضر الرّحمن واحدهم محاضرة الحبيب يقول يا ابن فلان ، هل تذكر اليوم الذي قد كنت فيه مبارزا بالذنب قالوا يحق لنا وقد كنا إذا جلساء رب العرش».
فصل
كله فيما للعبد عند ربه في الآخرة ولو كان مفردا بالتصنيف كان حسنا ، ولكن إدخاله في قصيدة انتصب فيها للحكم بين الحشوي وخصومه وإسعار الحرب بينهم لأي معنى؟.
فصل
رجع فيه إلى ما كان عليه مما في نفسه وذكر خصومه وفصول معه ذكر فيها فرق المعادين له.
فصل
ختم به الكتاب فيه شيء يسير ولكن هذا آخر كلامنا في ذلك والله المستعان.
قال المؤلف : شرعت فيه يوم السبت الرابع والعشرين من صفر سنة ٧٤٩ وفرغت منه يوم السبت مستهل ربيع الأول من السنة (٢) والحمد لله وحده
__________________
(١) جمع طرقه أبو بكر بن أبي داود ذلك الكذاب الزائغ وسبق بيان أن ابن عساكر ألّف جزءا في توهين طرقه فتذكر. ولفظ الجلساء لم يقع إلا في بعض الطرق الواهية لحديث يوم المزيد ، راجع جزء ابن عساكر.
خاتمة السيف الصقيل
(٢) فيكون تأليف السبكي لهذا الكتاب قبل وفاة ابن القيم بنحو سنتين. هذا وكنا وعدنا عند الكلام على الذهبي أن نأتي في آخر الكتاب بصورة رسالة بعث بها الذهبي إلى ابن تيمية يحذره فيها عواقب إصراره على الشذوذ عن جمهور العلماء في مسائل أصلية وفرعية وقد ظفرنا بها بخط