الصفحه ١٦٥ : الباري حروف وأصوات وأنه قديم ، وأن الحروف والأصوات
التي توجد في كلام الخلق كلها قديمة ، لا أخصص بعضهما
الصفحه ١٧١ :
لا يسمع كلام الله بلا واسطة ، وهي قراءة القارئ ، فلا بد من وجود القراءة التي هي
حروف وأصوات ، فيحصل
الصفحه ١٨٣ : ءة بالمزمار ، لا كلام الله القديم
الذي لا يشبهه شيء من أصوات الخلق ولا نغماتهم. وروي أن النبي
الصفحه ١٤١ : قرروه من هذه الشبهة ، وقالوا مثل قولهم : إن كلامه حروف وأصوات ، فإن لله وإنا
إليه راجعون (١).
والجواب
الصفحه ١٧٢ :
حينئذ أن قراءة
القراء للقرآن بحروف وأصوات غير الحروف والأصوات التي تعنون ؛ فإذن ليس عندنا كلام
الصفحه ٤٤٧ : قديم
بقدمه ، ليس بحروف ولا أصوات ومن زعم أن الوصف القديم هو عين أصوت القارئين وكتابة
الكاتبين فقد ألحد
الصفحه ١٥٦ : بعضه عن بعض فهو صفة الخلق لا
صفة الحق (١) : وكذلك الأصوات يتقدم بعضها على بعض ويتأخر بعضها عن بعض
الصفحه ١٧٩ : ، ولا قال بصوت ، ولا قال كلام الله
أصوات ، كما تزعمون بجهلكم ؛ وإنما قال نادى الله بصوت ، وليس الخلاف
الصفحه ١٨٤ : من المرئيات. قلنا : فكذلك كلامه قديم ليس بمخلوق ومسموع على الحقيقة ، وليس
بحروف ولا أصوات ، ولا يشبه
الصفحه ١٠١ : ، وجميع الأصوات ، وأنه ليس
من جنس المسموعات ، كما أنه [مرئي] بالأبصار ، وإن كان مخالفا لأجناس المرئيات
الصفحه ١٤٠ : حروف وأصوات ، وجميع
ذلك يدل على كونه محدثا مخلوقا ؛ لأن السور معدودة محسوبة ؛ لها أول وآخر ، وكذلك
الصفحه ١٤٥ : ، وبأي
صوت سمع. بل الأدوات ، والأصوات واللغات تختلف في الجودة والرداءة والخفاء
والجهارة.
* * *
فصل
الصفحه ١٤٨ :
وأما الدليل على
أن الحروف والأصوات من صفات قراءة القارئ ، لا أنها من كلام الباري سبحانه وتعالى
من
الصفحه ١٥٠ :
لأن الأصوات
والحروف لا تهدى ولا تشقى ، إذ لا تأثير لها في إحياء القلوب وإقبالها ، إنما الذي
يحيي
الصفحه ١٥٥ : القديم بالحروف والأصوات ولا شيء من صفات الخلق ، وأنه
تعالى لا يفتقر في كلامه إلى مخارج ، وأدوات ، بل