من الوحي إلا ما في كتاب الله؟» (١) ، وله في الديات : «هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟» (٢) ، وفي مسند إسحاق بن راهوايه : عن جرير ، عن مطرف : «هل علمت شيئا من الوحي؟» (٣).
وقال السندي في حاشيته على سنن النسائي في شرح قول السائل : «هل عندكم من رسول الله صلىاللهعليهوآله شيء سوى القرآن؟» : أي شيء مكتوب ، وإلا فلا شك أنه كان عنده أكثر مما ذكر (٤).
ويدل على ذلك أيضاً أن ما ذكر في الصحيفة لم يكن من الأمور المخصوصة بعلي عليهالسلام دون سائر المسلمين (٥).
__________________
(١) صحيح البخاري ٤/٨٤ كتاب الجهاد ، باب فك الاسير.
(٢) المصدر السابق ٩/١٣ ـ ١٤ كتاب الديات ، باب العاقلة.
(٣) فتح الباري ١/١٦٥.
(٤) سنن النسائي بشرح السيوطي ٨/٢٣.
(٥) ما ذكر في الصحيفة هو : لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من سرق منار الارض ، ولعن الله من لعن والده ، ولعن الله آوى محدثا (راجع صحيح مسلم ٣/١٥٦٧ ، ومسند أحمد ١/١١٨). وذكر فيها أسنان الإبل ، وأشياء من الجراحات وفيها أيضا : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ، ومن ادعى الى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ، (راجع صحيح مسلم ٢/١١٤٧ ، ومسند أحمد ١/١١٩ ، ١٢٢ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، وسنن النسائي ٨/١٩ ، ٢٣ ، وسنن أبي داود ٤/١٨٠ ـ ١٨١ وما