وقيل له : إن فيك بعض التشيع! قال : وكيف؟ قالوا : ذلك لأنك تظهر حب آل محمد. فقال : يا قوم ... أليس من الدين أن أحب قرابة رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا كانوا من المتقين ، لأنه كان يحب قرابته ، وأنشد :
يا راكبا قفْ بالمحصَّبِ من مِنى |
|
واهتفْ بساكنِ خيفِها والناهضِ |
سحَراً إذا فاضَ الحجيجُ إلى مِنى |
|
فيضاً كملتطمِ الفراتِ الفائضِ |
إن كان رفضاً حُبُّ آل محمدٍ |
|
فليشهدِ الثقلانِ أني رافضي(١) |
وهناك جمع من الحفَّاظ والرواة والعلماء البارزين من أهل السنّة عُرفوا ببغض أهل البيت عليهمالسلام ومعاداتهم.
فمن حفاظ الحديث إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : عدَّه الذهبي (٢) والسيوطي (٣) من حفَّاظ الحديث ، وهو من رجال الجرح والتعديل عندهم ، روى له أبو داود والترمذي والنسائي ، ووثَّقه النسائي والدارقطني وابن حبان ، مشهور بالنصب والتحامل على علي عليهالسلام (٤).
ومنهم : حريز بن عثمان الحافظ أبو عثمان الرحبي : عدَّه
__________________
(١) الانتقاء في فضائل الثلاثة الائمة الفقهاء ، ص ٩١.
(٢) تذكرة الحفاظ ٢/٥٤٩. العبر ١/٣٧٢. ميزان الاعتدال ١/٧٥.
(٣) طبقات الحفاظ ، ص ٢٤٤.
(٤) راجع تهذيب التهذيب ١/١٥٨. ميزان الاعتدال ١/٧٥.