أنه قال : الأئمة من قريش (١).
قال الجزائري : وبالدعوة إلى الولاية كُفِّر أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولُعِنوا ، وكُفِّر ولُعن كل من يرضى عنهم أو يترضى عليهم من المسلمين.
والجواب :
لقد أوضحنا فيما تقدم عقيدة الشيعة في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبيَّنَّا أنَّا لا نكفِّر أحداً منهم إلا المنافقين الذين كانوا يكيدون للإسلام المكائد ، ويدسُّون له الدسائس.
وهذه مصنفات علماء الإمامية التي كتبوها عبر العصور تؤكد أن كل من شهد الشهادتين فهو مسلم ، له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم ، إلا من قامت الأدلة على كفره كالناصبي والغالي ومن أنكر ضروريّا من ضروريات الدين.
ثمّ ما هو التلازم بين الدعوة إلى الولاية أو موالاة علي عليهالسلام
__________________
(١) مسند أحمد ٣/١٢٩ ، ١٨٣. مسند أبي داود الطيالسي ، ص ١٢٥ ، ٢٨٤. حلية الأولياء ٣/١٧١ ، ٥/٨ ، ٧/٢٤٢ ، ٨/١٢٣. مجمع الزوائد ٥/١٩٢. السنن الكبرى ٣/١٢١. كتاب السنة ، ص ٥١٧ ، ٥١٨. المعجم الصغير للطبراني ١/١٥٢. الجامع الصغير ١/٤٨٠. صحيح الجامع الصغير ١/٥٣٤. إرواء الغليل ٢/٢٩٨. وقد نص على تواتر هذا الحديث السيوطي في «قطف الأزهار المتناثرة» ، ص ٢٤٨ ، والكتاني في «نظم المتناثر» ، ص ١٦٩.