الضعيف منها أكثر من الصحيح كما نص عليه كثير من الأعلام ، مثل فخر الدين الطريحي (ت ١٠٨٥ ه) (١) ، والشيخ يوسف البحراني (ت ١١٨٦ ه) عن بعض مشايخه المتأخرين (٢) ، والسيد بحر العلوم (٣) ، والميرزا محمد بن سليمان التنكابني (ت ١٣١٠ ه) (٤) ، وآغا بزرك الطهراني (٥) ، وغيرهم.
قال الطريحي قدسسره : أما الكافي فجميع أحاديثه حُصرت في [١٦١٩٩] ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثاً ، الصحيح منها باصطلاح مَن تأخر [٥٠٧٢] خمسة آلاف واثنان وسبعون ، [والحسن مائة وأربعة وأربعون حديثاً] ، والموثَّق [١١١٨] ألف ومائة وثمانية عشر حديثاً ، والقوي منها [٣٠٢] اثنان وثلاثمائة ، والضعيف منها [٩٤٨٥] أربعمائة وتسعة آلاف وخمسة وثمانون حديثاً ، والله أعلم.
والحاصل أن الكليني رضوان الله عليه مع أنه حاول أن يجمع في كتابه الكافي الأحاديث الصحيحة التي يكون بنظره عليها المعوّل ، وبها يؤدَّى فرض الله عزوجل كما أوضح في مقدمة الكتاب ، إلا أن علماء
__________________
(١) جامع المقال ، ص ١٩٣.
(٢) لؤلؤة البحرين ، ص ٣٩٤.
(٣) رجال السيد بحر العلوم ٣/ ٣٣١.
(٤) قصص العلماء ، ص ٤٢٠.
(٥) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٧ / ٢٤٥.