أمَّا أنهم عليهمالسلام كالأنبياء المرسلين فهذا لا نمنعه ، إذا كان المراد بذلك أنهم كالأنبياء في أنهم حُجج الله على خلقه ، وأن طاعتهم واجبة على العباد ، وأنهم معصومون ، ويعلمون كل ما يحتاج إليه الناس في دينهم ودنياهم.
وأما إذا أراد بذلك أن الشيعة يعتقدون أن الأئمة عليهمالسلام كالأنبياء في أنهم يُوحى إليهم قرآن أو كُتُب ، أو في نزول الوحي عليهم ، فهذا محض افتراء على الشيعة ، والحديث الذي ساقه لا يدل عليه بأي دلالة ، كما لا يخفى.
قال الجزائري : واعتقاد نبي يوحي الله إليه بعد النبي محمد صلىاللهعليهوآله ردَّة في الإسلام وكفر بإجماع المسلمين ، فسبحان الله كيف يرضى الشيعي المغرور بعقيدة تُفترى له افتراءً ، ويلزم اعتقادها ليعيش بعيداً عن الإسلام كافراً من حيث إنه ما اعتقد هذا الباطل إلا من أجل الإيمان والإسلام ليفوز بهما ويكون من أهلهما.
وأقول :
لا ريب في أن من يعتقد بنبوَّة نبي بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فهو كافر بإجماع المسلمين ، إلا أن محل الكلام هو أن الشيعة
__________________
من الملك.