العقائد ، وإلا
لكان المسلمون والوثنيون وعُبَّاد غير الله سبحانه متَّحدين في عقيدة الربوبية ،
وهذا باطل بالاتفاق.
هذا مع أن مجرد
الاتحاد بين الأديان في بعض المعتقدات لا يدل على اتحادها في كل العقائد ، فإن
المسلمين والنصارى يعتقدون بنزول عيسى عليهالسلام في آخر الزمان ، وهذا لا يعني اتحاد المسلمين والنصارى في
عقائدهم حتى يترتب على أولئك ما هؤلاء.
والحاصل أن الشيعة
والنصارى لم تتَّخذ عقيدتهم في هذه المسألة التي ذكرها ، وهي عقيدة الصلب والفداء
، ولو سلَّمنا جدلاً باتحادهم فيها ، فهذا لا يعني أن عقائد الشيعة والنصارى واحدة
كما هو واضح.
ومنه يتَّضح وجه
المغالطة الواهية في قوله : فالشيعة إذن والنصارى عقيدتهم واحدة ، والنصارى كفَّار
بصريح كتاب الله عزوجل ، فهل يرضى الشيعي بالكفر بعد الإيمان؟!
قال الجزائري :
وأخيراً ، انقذ نفسك أيها الشيعي ، وتبرَّأ من هذه الخزعبلات والأباطيل ، ودونك
صراط الله وسبيل المؤمنين.
وأقول :
إن الشيعي بحمد
الله ومنِّه قد أنقذ نفسه بالسير في صراط الله