هو دونهما عليهماالسلام ، فالجرأة على إنكار كلام الملائكة مع علي وفاطمة عليهماالسلام خطأ بيِّن فاحش لا يجوز لمسلم أن يقدم عليه ، لأنه طعن واضح في العترة النبوية الطاهرة ، أعاذنا الله من ذلك.
قال الجزائري : ٦ صاحب هذا الاعتقاد لا يمكن أن يكون من المسلمين أو يُعَد من جماعتهم وهو يعيش على علوم ومعارف وهداية ليس للمسلمين منها شيء.
والجواب
الظاهر أنه يشير إلى اعتقاد أن أهل البيت عليهمالسلام عندهم الجامعة والجفر ومصحف فاطمة عليهاالسلام بقرينة قوله : وهو يعيش على علوم ومعارف وهداية ليس للمسلمين منها شيء.
وكيف كان ، فالذي يعتقد بذلك لحصول أدلة صحيحة عنده لا يجوز التسرُّع في الحكم بكفره والجزم بخروجه عن جماعة المسلمين ، لأن هذا الاعتقاد لو سلَّمنا ببطلانه جدلاً فمَن اعتقد به عن شُبهة لا يُكفَّر بل ولا يُفسَّق ، لأنه لم يجحد ما عُلم ثبوته في الدين بالضرورة ، بل إن شُبهته تمنع من الإقدام على تكفيره حتى لو أنكر ضرورياً ، وهو واضح.
وتعليل خروج من يعتقد بهذا الأمر عن دائرة الإسلام وجماعة المسلمين بأنه يعيش على علوم ومعارف وهداية ليس للمسلمين منها شيء تعليل باطل ، لأن اعتقاد ذلك لا يعني أن هذه الكتب والصحف