الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإن كان في صلاته سبَّح ، فكان ذلك إذنه لي ، وإن لم يكن في صلاته أذن لي (١).
وروى السيد الرضي أعلى الله مقامه في نهج البلاغة عن علي عليهالسلام أنه قال واصفاً منزلته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
وقد علمتم موضعي من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويُمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشيء ثمّ يلقمنيه ...
إلى أن قال : ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل إثر أمّه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علَماً ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ، فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة ، ولقد سمعت رنَّة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذه الرنة؟ فقال : هذا الشيطان قد أيس من عبادته ، وإنك تسمع ما أسمع ، وترى ما أرى ، إلا أنك لست بنبي ، ولكنك لوزير ،
__________________
(١) مسند أحمد ١/٧٧. صحيح ابن خزيمة ٢/٥٤. السنن الكبرى ٢/٢٤٧. مشكل الآثار ٢/٣٠٦. خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ص ١٣٠.