المشي حتى رقت قيل : حَفِيَ يَحْفَى حَفًى فهو حَفٍ. قال الأعشى : (١)
فآليت لا أرثي لها من كلالة |
|
ولا من حَفًى حتى تلاقي محمدا |
وقال رؤبة : (٢)
فهو من الأين حَفٍ نحيت
وأَحْفَى الرجل إذا حَفِيَتْ دابتُه. وأَحْفَانِي إذا برّح بي في إلحاح أو سؤال. والحِفَايَة: مصدر الحَفِيّ ، وهو اللطيف بك يَبَرُّك ويلطفك ، ويَحْتَفِي بك ، ومنه قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا) (٣) أي : برّا لطيفا ، وقوله عزوجل : (كَأَنَّكَ حَفِيٌ عَنْها)(٤) ، أي : كأنك معني بها. قال : (٥)
فإن تسألي عنا فيا رب سائل |
|
حَفِيٍ عن الأعشى به حيث أصعدا |
والحَفَأُ ـ مهموز ـ : البردي الأخضر ما كان في منبته كثيرا دائما ، والواحدة : حَفَأَة
واحتَفَأْته إذا قلعته وأخذت منه.
فحو :
الفَحْوَى : معنى ما يعرف من مذهب الكلام. تقول : عرفت ذلك في فَحْوَى كلامه ، وإنه ليُفَحِّي بكلامه إلى كذا وكذا.
والفَحَى : الأبزار ، تقول : فَحِ قدرك ، أي : [ألق فيها الأبزار](٦).
__________________
(١) ديوانه ص ١٣٥ ، والرواية فيه : حتى تزور ...
(٢) ديوانه ص ٣٥.
(٣) مريم ٤٧.
(٤) الأعراف ١٨٧.
(٥) الأعشى ديوانه ١٣٥.
(٦) زيادة من التهذيب ٥ / ٢٦١ لتوضيح المعنى.