باب الحاء مع الظاء
ح ظ مستعمل فقط ظ ح
حظ :
والحَظُّ : النصيب من الفضل والخير ، والجميع : الحُظُوظ. وفلان حَظِيظ ، ولم نسمع فيه فعلا. وناس من أهل حمص يقولون : حَنْظ ، فإذا جمعوا رجعوا إلى الحُظُوظ ، وتلك النون عندهم غنة ليست بأصلية (١). وإنما يجري على ألسنتهم في المشدد نحو الرُّزّ يقولون : رُنْز ، ونحو أترجة يقولون أترنجة ، ونحو اجّار يقولون انجار فإذا جمعوا تركوا الغنة ورجعوا إلى الصحة فقالوا : أجاجير وحُظُوظ.
باب الحاء مع الذال
ح ذ مستعمل ، فقط
حذ :
الحَذُّ : القطع المستأصل. والحَذَذ : مصدر الأَحَذّ من غير فعل. والأَحَذّ يسمى به الشيء الذي لا يتعلق به شيء. والقلب يسمى أَحَذّ. والدنيا ولت حَذَّاء مدبرة : لا يتعلق بها شيء. والأَحَذّ من عروض الكامل : ما حذف من آخره وَتِد تام وهو متفاعِلُن حذف منه عِلُن فصار مُتَفا فجعل فَعِلُن مثل قوله :
وحرمت (٢) منا صاحبا ومؤازرا |
|
وأخا على السراء والضر |
وقصيدة حَذَّاء : أي سائرة لا عيب فيها. ويقال للحمار القصير الذنب : أَحَذّ. ويقال للقطاة : حَذّاء لقصر ذنبها مع خفتها ، قال الشاعر : (٣)
__________________
(١) قوله : ليست بأصلية قد جاءت في التهذيب : ولكنهم يجعلونها أصلية.
(٢) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : جرمت بالجيم الموحدة التحتية.
(٣) (للنابغة الذبياني) يصف القطا ، كما في التهذيب ، وانظر الديوان (ط. دمشق) ص ١٧٦ والرواية فيه : «حذاه مدبرة سكا مقبلة».