المعاني تسمى حَرْفا ، وإن كان بناؤها بحَرْفَيْنِ أو أكثر مثل حتى (١) وهل وبل ولعل.
وكل كلمة تقرأ على وجوه من القرآن تسمى حَرْفا ، يقال : يقرأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. (والتَّحْرِيف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه ، كما كانت اليهود تغير معاني التوراة بالأشباه ، فوصفهم الله بفعلهم فقال : (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ)(٢) (٣).
وتَحَرَّفَ فلان عن فلان وانْحَرَفَ ، واحْرَوْرَفَ واحد ، أي : مال.
والإنسان يكون على حَرْف من أمره كأنه ينتظر ويتوقع فإن رأى من ناحية ما يحب؟ (٤) وإلا مال إلى غيرها. وحَرْف السفينة : جانب شقها.
والحَرْف : الناقة الصلبة تشبه بحَرْف الجبل ، قال الشاعر : (٥)
جمالية حَرْف سناد يشلها |
|
وظيف أزج الخطو ريان سهوق |
وهذا نقض على من قال : ناقة حرق ، أي :](٦) مهزولة كحَرْف كتابة لدقتها ولو كان [معنى] الحَرْف مهزولا لم يصفها بأنها جمالية سناد ، ولا وظيفها ريان.
والحُرْف : حَبٌّ كالخردل ، والحبة منه حُرْفَة.
والمُحَارَفة : المقايسة بالمِحْرَاف ، وهو الميل تسبر به الجراحات.
والمُحَارَف : المحروم المُدْبِر.
__________________
(١) كذا في التهذيب ٥ / ١٢ واللسان (حرف) ، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء : نحن.
(٢) سورة المائدة الآية ١٣.
(٣) النص المحصور بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث ٥ / ١٤.
(٤) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب ، وجواب الشرط محذوف ، معلوم تقديرا.
(٥) القائل (ذو الرمة) والبيت في ديوانه ص ٣٩٥.
(٦) ما بين القوسين من التهذيب ٥ / ١٤ لأن عبارة الأصول قاصرة ومضطربة.