غدا بأعلى سَحَرٍ و [أجرسا] (١)
هو خطأ ، كان ينبغي أن يقول : بأعلى سَحَرَيْنِ لأنه أول تنفس الصبح ثم الصبح ، كما قال الراجز :
مرت بأعلى سَحَرَيْنِ تدأل (٢)
أي تسرع ، وتقول : سَحَرِيَ هذه الليلة ، ويقال : سَحَرِيَّةَ هذه الليلة ، قال :
في ليلة لا نحس في |
|
سَحَرِيِّهَا وعشائها (٣) |
وتقول : أَسْحَرْنَا كما تقول : أصبحنا. وتَسَحَّرْنا : أكلنا سَحُورا على فعول وضع اسما لما يؤكل في ذلك الوقت.
والإِسْحارَّة : بقلة يسمن عليها المال.
والسَّحْر والسُّحْر : الرئة في البطن بما اشتملت ، وما تعلق بالحلقوم ، وإذا نزت بالرجل البطنة يقال : انتفخ سَحْرُهُ إذا عدا طوره وجاوز قدره ، وأكثر ما يقال للجبان إذا جبن عن أمر (٤).
والسَّحْر : أعلى الصدر ، ومنه حديث عائشة :
توفي رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم ـ بين سَحْرِي ونحري [(٥).
__________________
(١) الرجز في التهذيب ٤ / ٢٩٣ واللسان والأصول المخطوطة والرواية في كل ذلك : وأحرسا بالحاء المهملة. والصواب ما جاء في الديوان ص ١٣١ (ط. دمشق) وأجرس أي سمع صوته.
(٢) الرجز في التهذيب ٤ / ٢٩٣ واللسان ولم نهتد إلى الراجز.
(٣) البيت في التهذيب ٤ / ٢٩٣ واللسان ، وجاء في س : في ليلة لا نحس في سحريها أي صبحها وعشائها. ويبدو أن (عشائها) سقطت في النسخ.
(٤) وعقب الأزهري على هذا فقال : هذا خطأإنما يقال : انتفخ سحرة للجبان الذي ملأ الخوف جوفه فانتفخ السحر وهو الرئة حتى رفع القلب إلى الحلقوم ومنه قول الله جل وعز : (وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا).
(٥) روي الحديث في اللسان : مات رسول الله .......