وقال الأعشى :
لأمك بالهجاء أحق منا |
|
لما أولتك من شوط الفِضَاح (١) |
الشوط : المجازاة. يقال للمُفْتَضِح : يا فَضُوح. وأَفْضَحَ البسر : إذا بدت فيه الحمرة. والفُضْحَة : غبرة في طحلة (٢) يخالطها لون قبيح يكون في ألوان الإبل والحمام ، والنعت أَفْضَح. قد فَضِحَ فَضَحا.
حفض :
الحَفَض : القعود نفسه بما عليه ، ويقال : بل الحَفَض كل جوالق فيه متاع القوم ويحتج بقوله : (٣)
على الأَحْفَاض نمنع من يلينا
ويقال : الأَحْفاض في هذا البيت صغار الإبل أول ما تركب ، وكانوا يُكِنُّونها في البيت من البرد ، قال :
بملقى بيوت عطلت بحِفَاضها |
|
وإن سواد الليل شد على مهر (٤) |
ويقال : الأَحْفاض عند الأخبية. ومثل من الأمثال : يوم بيوم الحَفَض المجور (٥).
__________________
(١) ورواية البيت في الديوان ص ٣٤٥.
لأمك بالهجاء أحق منا |
|
لما ألتك من شوط الفصاح |
في (س) : لأنك وهو تصحيف.
(٢) كذا في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : ظلمة.
(٣) هو (عمرو بن كلثوم) ، وصدر البيت : «ونحن إذا عماد البيت خرت «انظر اللسان» والمعلقات» ص ١٢٥.
(٤) لم نهتد إلى الشاهد.
(٥) كذا في التهذيب واللسان (حفض) ، وفي (ط) : المجود. والمثل في مجمع الأمثال ٢ / ٣١٠ وفيه : وأصل المثل كما ذكره أبو حاتم في كتاب الإبل أن رجلا كان له عم قد كبر وشاخ ، وكان ابن أخيه لا يزال يدخل بيت ابن عمه ويطرح متاعه بعضه على بعض ، فلما كبر أدركه بنو أخ أو بنو أخوات له ، فكانوا يفعلون به ما كان يفعله بعمه. فقال : يوم بيوم الحفض المجور. أي هذا بما فعلت أنا بعمي فذهبت مثلا.