فصل
[المواضع التي يجوز فيها المشى في الصلاة]
يجوز المشى في الصلاة في عشرة مواضع : ان وجد الامام راكعا وخاف فوات تلك الركعة وبينه وبين الصفوف قدر يزيد على مربض عنز كبر وركع ومشى في ركوعه حتى يلحق بالصف وسجد وان شاء ركع وسجد في موضعه فإذا رفع الامام راسه رفع هو راسه وقام ومشى في صلاته حتى يلحق بالصف ـ منع المفيد من ذلك.
ومن كان في صلاة الجماعة وراى خللا في صف مشى ووقف في ذلك الخلل والمراة إذا جاء رجل أو رجال ووقفوا في صفها مشت القهقرى ووقفت منفردة عن صف الرجال ومن رعف في الصلاة واصاب ثوبه أو بدنه منه قدر درهم فصاعدا جاز ان يمشى من غير ان يستدبر القبلة ويغسل الدم ويتم الصلاة.
ومن تضايقت عليه الصفوف جاز ان يمشى ليوسع على نفسه أو على غيره ويقف منفردا أو يقف في صف غير ذلك الصف ومن كان في دعاء الوتر وهو عطشان وعزم الصوم من الغد وامامه قلة وبينه وبينها خطوتان أو ثلاث مشى إليها وشرب منها قدر حاجته وعاد في الدعاء ـ كذا رواه سعيد الاعرج عن أبي عبد الله عليه السلام بهذه الشروط مقيدا في الباب الاخير من التهذيب (١) ورواه في الباب الاول على بن ابي حمزه وغيره عمن حدثه مطلقا (٢).
والمسافر إذا جد به السفر ولم يتمكن من الوقوف في الصلاة صلى
__________________
(١) التهذيب ٢ / ٣٢٩.
(٢) المصدر السابق ٢ / ١٢٨.