الليل الأخير ثم لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب (١) إلا أن عليك في تلك الثياب إزار ، ثم تصلي ركعتين تقرأ فيهما بالتوحيد وقيل أيها الكافرون ، فإذا وضعت جبينك في الركعة الأخيرة للسجود هللت الله وقدسته وعظمته ومجدته (٢) ، ثم ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها تسمي ، وما لم تعرف أقررت به جملة ، ثم رفعت رأسك فإذا وضعت جبينك في السجدة الثانية استخرت الله مائة مرة تقول : « اللهم إني أستخيرك بعلمك (٣) » ثم تدعو الله بما شئت من أسمائه وتقول « يا كائنا قبل كل شئ ويا مكون كل شئ ويا كائنا بعد كل شئ افعل بي كذا وكذا » وكلما سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض (٤) وترفع الإزار حتى تكشف عنهما واجعل الإزار من خلفك بين أليتيك وباطن ساقيك ، فإني أرجو أن تقضى حاجتك إن شاء الله تعالى ، وأبدأ بالصلاة على النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
صلاة أخرى للحاجة
١٥٤٣ ـ روى موسى بن القاسم البجلي ، عن صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سهل عن أشياخهما عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز و جل فصم ثلاثة أيام متوالية : الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله تعالى فاغتسل والبس ثوبا جديدا ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك وصل فيه ركعتين ، وارفع يديك إلى السماء ثم قل : « اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي
__________________
(١) أي أخشن الثياب التي تلبسها عيالك.
(٢) يعنى قلت « لا إله إلا الله » سبحان الله ، الله أكبر ، لا حول ولا قوة الا بالله وأمثالها.
(٣) أي أطلب منك أن تجعل خيرى في قضاء حاجتي ، أو تجعل قضاء حاجتي خيرا لي ، أو تقضى حاجتي إن كان خيرا في علمك وقدرتك عليها وعلى جعلها خيرا. (م ت)
(٤) أفضى بيده على الأرض إذا مسها بباطن راحته في سجوده.