العدو وفرقة خلفه فكبر وكبروا فقرأ فأنصتوا فركع وركعوا فسجد وسجدوا ، ثم استمر رسول الله صلىاللهعليهوآله قائما (١) فصلوا لأنفسهم ركعة ، ثم سلم بعضهم على بعض ، ثم خرجوا إلى أصحابهم فقاموا بإزاء العدو ، وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله صلىاللهعليهوآله وكبر فكبروا وقرأ فأنصتوا وركع فركعوا وسجد فسجدوا (٢) ثم جلس رسول الله صلىاللهعليهوآله فتشهد ثم سلم عليهم (٣) فقاموا ، ثم قضوا لأنفسهم ركعة
__________________
لأنهم نزلوا بجبل يسمى بذلك ، وقيل : ذات الرقاع : هي بئر جاهلية على ثلاثة أميال من المدينة وإنما سميت بذلك لان تلك الأرض بها بقع سود وبقع بيض كلها مرقعة برقاع مختلفة. وفى صحيح البخاري من طريق أبى موسى الأشعري قال : « خرجنا مع النبي صلىاللهعليهوآله في غزاة ونحن ستة بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ونقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسمين غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا ». فيكف كان قال ابن إسحاق فلقي رسول الله صلىاللهعليهوآله بها جمعا عظيما من غطفان فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب ، وقد خاف الناس بعضهم بعضا ، حتى صلى رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس.
(١) كذا ، وفى الكافي « ثم استتم رسول الله صلىاللهعليهوآله قائما ».
(٢) من قوله « وكبر فكبروا ـ إلى قوله ـ ثم جلس رسول الله صلىاللهعليهوآله » ليس في الكافي ولا في التهذيب بل فيهما هكذا « وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله صلىاللهعليهوآله فصلى بهم ركعة ثم تشهد ـ الحديث » ولعل قوله « وكبر » زيادة سهوا من النساخ ، وقال الفاضل التفرشي : ظاهر ان هذا التكبير من رسول الله ليس للاحرام فلعله صلىاللهعليهوآله أتى به ليكونوا مقتدين به في التكبير وإن كان تكبيره صلىاللهعليهوآله وتكبيرهم للدخول في الصلاة فكان المقصود من قوله « الله أكبر » قولوا الله أكبر وحينئذ معنى « وقرأ فأنصتوا » قرأ ما بقي من القراءة وحمل تكبيره على تكبير القنوت وحمل قراءته على قراءة القنوت وحمل انصاتهم على اتيانهم بالقنوت اخفاتا واستماعهم لقنوت النبي صلىاللهعليهوآله لا يخلو من بعد.
(٣) فيه ايماء إلى أنه صلىاللهعليهوآله قصد المأمومين بالسلام وكذا قوله « ثم سلم بعضهم على بعض » يشعر بأن بعض المأمومين قصد بالسلام بعضا. ( مراد )