في الاجتهاد ،
والأخبار وهي بجميع طوائفها بالغة فوق حدّ التواتر ، فطائفة منها روايات كثيرة
مستفيضة ناهية عن القول على الله بما لا يعلم ، مثل قوله عليهالسلام : « حقّ الله على الخلق أن يقولوا ما يعلمون ويكفّوا عمّا لا يعلمون ، فإذا
فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه » إلى غير ذلك ممّا
بمعناه ويقف عليه المتتبّع.
وطائفة منها
روايات مستفيضة ناهية عن الإفتاء بغير علم مثل قوله عليهالسلام : « من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة
الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه » .
وقوله عليهالسلام : « إيّاك وخصلتين ففيهما هلك من هلك ، إيّاك أن تفتي الناس برأيك وأن تدين
بما لا يعلم » إلى غير ذلك ممّا يقف عليه الخبير.
وطائفة منها ما
ينهى عن القضاء بغير علم ، مثل قوله عليهالسلام ـ المرويّ بطرق
كثيرة ـ : « القضاة أربعة ثلاثة في النار وواحد في الجنّة ، رجل قضى بجور وهو يعلم
فهو في النار ، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو لا
يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في الجنّة » .
وطائفة منها
الروايات الناهية عن العمل بغير علم ، وعن العمل بالظنّ بالخصوص ، مثل ما عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر ممّا يصلح » .
وما روى من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من شكّ أو ظنّ فأقام على أحدهما فقد حبط عمله ، إنّ حجّة الله هي الحجّة
الواضحة » .
وما عن مولانا
أمير المؤمنين عليهالسلام : « ومن عمى نسي الذكر واتّبع الظنّ وبارز خالقه » إلى غير ذلك ممّا يقف عليه المتتبّع.
وأمّا من الإجماع
: فالظاهر بل المقطوع به أنّه إجماعي بل ضروري.
__________________