شاه زنان ـ أعتقها أمير المؤمنين عليهالسلام وزوّجها للحسين عليهالسلام (١).
وكذلك أُمّ الإمام المهديّ عليهالسلام ، تزوّجها الإمام الحسن العسكريّ عليهالسلام بعد أن كانت جارية ، فعن الإمام الهادي عليهالسلام قال : « يا كافور : ادع لي أختي حكيمة » ، فلمّا دخلت عليه قال عليهالسلام لها : « ها هي » ـ يعني نرجس ـ فاعتنقتها طويلاً ، وسرّت بها كثيراً ، فقال لها مولانا : « يا بنت رسول الله أخرجيها إلى منزلك ، وعلّميها الفرائض والسنن ، فإنّها زوجة أبي محمّد وأُمّ القائم » (٢) ، هذا أوّلاً.
ثانياً : جواري الأئمّة عليهمالسلام لم ينكحهن أحد غير الإمام عليهالسلام ، فهذه حميدة المصفّاة ـ أُمّ الإمام الكاظم عليهالسلام ـ اشتراها الإمام الباقر عليهالسلام وكانت بكراً ، ولم تنكح غير الإمام عليهالسلام.
ففي دلائل الإمامة بعد سؤال الإمام لها عن حالها ، هل هي بكر أو ثيّب؟ فعرّفته أنّها بكر ، فقال لها : « أنّى يكون ذلك ، وأنت جارية كبيرة »؟
فقالت : كان مولاي إذا أراد أن يقرب منّي أتاه رجل في صورة حسنة ، فيمنعه أن يصل إليّ ، فدفعها أبو جعفر عليهالسلام إلى أبي عبد الله عليهالسلام.
وقال : « حميدة سيّدة الإماء ، مصفّاة من الأرجاس كسبيكة الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها ، حتّى أديت إلى كرامة الله عزّ وجلّ » (٣).
وكذلك الحال مع أُمّ الإمام الرضا عليهالسلام ، فإنّها لما اشترتها حميدة أُمّ الإمام الكاظم عليهالسلام كانت بكراً ، وهبتها إلى الإمام الكاظم عليهالسلام (٤).
فالنتيجة : إنّ أُمّهات الأئمّة من الجواري ـ لو فرضنا عدم عتقهن ـ لم ينكحهن أحد غير الإمام عليهالسلام.
__________________
١ ـ دلائل الإمامة : ١٩٦.
٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٤٢٣ ، روضة الواعظين : ٢٥٥ ، دلائل الإمامة : ٤٩٦.
٣ ـ دلائل الإمامة : ٣٠٨.
٤ ـ عيون أخبار الرضا ٢ / ٢٦.