شاه زنان ـ أعتقها
أمير المؤمنين عليهالسلام
وزوّجها للحسين عليهالسلام.
وكذلك أُمّ الإمام المهديّ عليهالسلام ، تزوّجها الإمام
الحسن العسكريّ عليهالسلام
بعد أن كانت جارية ، فعن الإمام الهادي عليهالسلام
قال : « يا كافور :
ادع لي أختي حكيمة » ، فلمّا دخلت
عليه قال عليهالسلام
لها : « ها هي
» ـ يعني نرجس ـ فاعتنقتها طويلاً ، وسرّت بها كثيراً ، فقال لها مولانا : « يا بنت رسول الله
أخرجيها إلى منزلك ، وعلّميها الفرائض والسنن ، فإنّها زوجة أبي محمّد وأُمّ
القائم »
، هذا أوّلاً.
ثانياً : جواري الأئمّة عليهمالسلام لم ينكحهن أحد غير
الإمام عليهالسلام
، فهذه حميدة المصفّاة ـ أُمّ الإمام الكاظم عليهالسلام
ـ اشتراها الإمام الباقر عليهالسلام
وكانت بكراً ، ولم تنكح غير الإمام عليهالسلام.
ففي دلائل الإمامة بعد سؤال الإمام لها
عن حالها ، هل هي بكر أو ثيّب؟ فعرّفته أنّها بكر ، فقال لها : « أنّى يكون ذلك ، وأنت
جارية كبيرة »؟
فقالت : كان مولاي إذا أراد أن يقرب
منّي أتاه رجل في صورة حسنة ، فيمنعه أن يصل إليّ ، فدفعها أبو جعفر عليهالسلام إلى أبي عبد الله عليهالسلام.
وقال : « حميدة سيّدة الإماء ، مصفّاة من الأرجاس كسبيكة
الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها ، حتّى أديت إلى كرامة الله عزّ وجلّ
».
وكذلك الحال مع أُمّ الإمام الرضا عليهالسلام ، فإنّها لما
اشترتها حميدة أُمّ الإمام الكاظم عليهالسلام
كانت بكراً ، وهبتها إلى الإمام الكاظم عليهالسلام.
فالنتيجة : إنّ أُمّهات الأئمّة من
الجواري ـ لو فرضنا عدم عتقهن ـ لم ينكحهن أحد غير الإمام عليهالسلام.