ومنها : إنّ المأمون كان يعتبر نفسه
أعلم من أمثال أبي بكر وعمر وغيرهما ، فكان لا يرى لمعظم تصرّفاتهما ـ ومنها غصب
الخلافة ـ وجهاً صحيحاً طالما كان المنازع لهما أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، ومن هذا المنطلق
كان ينتقدهما بصراحة ، ولكن بما أنّه كان يواجه الصعوبات في هذه المواجهة اضطرّ
إلى الاستمداد من الإمام عليهالسلام
في المقام ، فكفاه الإمام عليهالسلام
ـ وهو جدير بذلك ـ فترى أنّه كان يعقد مجالس المناظرة والبحث في سبيل إثبات أولوية
أهل البيت عليهمالسلام
، والحطّ من كرامة علماء العامّة ، والنيل من التراث المصطنع عندهم.
وهذا لا يعني بالملازمة اعتقاد المأمون
بإمامة أهل البيت عليهمالسلام
، بل كان يريد إثبات عدم شرعية سبق الأوّل والثاني وأتباعهما على الآخرين ، ثمّ
يبرهن على أفضليّته عليهم لمعرفة هذه الحقائق وتسليمه للحقّ.
( .... ـ البحرين ـ .... )
نسب السادة الرضوية :
س
: إلى من ينتسبون السادات الرضوية؟
ج : الظاهر أنّهم من أعقاب الإمام
الجواد عليهالسلام
، إذ لم يكن للإمام الرضا عليهالسلام
ولد غيره على المشهور.
وأمّا حكمة تسميتهم بالسادات الرضوية
بدلاً من السادات الجوادية أو التقوية ، فيحتمل أن يكون بسبب شهرة الإمام الرضا عليهالسلام عند العامّة
والخاصّة ، حتّى أنّ عدداً من الأئمّة عليهمالسلام
من ولده كانوا يعرفون بـ « ابن الرضا » عند الناس.
( .... ـ السعودية ـ .... )
علّة استشهاده :
س
: هناك من يقول بأنّ الإمام الرضا عليهالسلام مات حتف أنفه ، أو
سمّه غير المأمون العباسيّ ، أو غير ذلك من العلل التي تدفع عن المأمون تهمة
القتل.