١٣ ـ وأخيراً : قال أبو الريحان البيرونيّ : « وفي العشرين ـ أي من صفر ـ رُدّ رأس الحسين إلى جثّته حتّى دفن مع جثّته » (١).
فهذا القول هو الراجح والأولى بالقبول ، لاتفاق كثير من أعلام الفحول من الفريقين ، الدالّ على القبول حسب النقول.
القول الثاني : إنّه عند أبيه بالنجف ، لورود أخبار بذلك وردت في الكافي والتهذيب وغيرهما ، لا تخلو بعض أسانيدها من المناقشة.
القول الثالث : إنّه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، كما في خبر عن الإمام الصادق عليهالسلام رواه الكلينيّ في الكافي.
وهذان القولان من مختصّات الإمامية ، ولم يقل بها أحد من غيرهم.
القول الرابع : إنّه دفن بالمدينة عند قبر أُمّه فاطمة عليهاالسلام ، قال به ابن سعد في « الطبقات » (٢) ، وقال به غيره.
القول الخامس : إنّه بدمشق بباب الفراديس ، حكاه سبط ابن الجوزيّ عن ابن أبي الدنيا ، وكذا ذكر البلاذريّ في تاريخه ، وكذا الواقديّ (٣).
القول السادس : إنّه بمسجد الرقّة على الفرات بالمدينة المشهورة ، حكاه السبط أيضاً عن عبد الله بن عمر الورّاق (٤).
القول السابع : إنّه بمصر ، نقله الفاطميون من باب الفراديس إلى عسقلان ، ثمّ نقلوه إلى القاهرة ، وله فيها مشهد عظيم يزار ، نقله سبط ابن الجوزيّ (٥).
القول الثامن : إنّه في حلب ، أشار إليه ابن تيمية في رسالته جواباً عن سؤال عن رأس الحسين عليهالسلام ، وهي مطبوعة حقّقها وطبعها محبّ الدين الخطيب ،
__________________
١ ـ الكافي ٤ / ٥٧١.
٢ ـ الطبقات الكبرى ٥ / ٢٣٨.
٣ ـ لواعج الأشجان : ٢٤٨.
٤ ـ المصدر السابق : ٢٤٩.
٥ ـ نفس المصدر السابق.