وروي عنه عليهالسلام انه قال من قال كلّ يوم ثلاثين مرّة ـ بسم الله الرحمن الرّحيم ، الحمد لله رب العالمين ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، ـ دفع الله عنه تسعة وتسعين نوعا من البلاء ، أهونها الجذام (١).
وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام انه قال مرضت فعادني رسول الله صلىاللهعليهوآله وانا لا أتقار على فراشي ، فقال يا علي ان أشد النّاس بلاء النبيّون ثم الأوصياء ، ثمّ الذين يلونهم ، أبشر فإنها حظك من عذاب الله ، مع مالك من الثواب ، ثم قال أتحبّ ان يكشف الله ما بك؟ قال قلت بلى يا رسول الله.
قال قل ، ـ اللهم ارحم جلدي الرقيق ، وعظمي الدقيق ، وأعوذ بك من فورة الحريق ، يا أم ملدم ، ان كنت أمنت بالله ، فلا تأكلي اللحم ، ولا تشربي الدم ، ولا تفوري من الفم ، وانتقلي الى من يزعم انّ مع الله إلها أخر ، فإنّي اشهد ان لا الله الا الله وحده لا شريك له ، واشهد ان محمّدا عبده ورسوله ـ ، قال فقلتها ، فعوفيت من ساعتي. قال جعفر بن محمّد عليهالسلام ما فزعت اليه قط ، الّا وجدته وكنا نعلمه النساء والصّبيان (٢).
وروي عن سيّدنا أبي جعفر محمّد بن علي عليهالسلام انه قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يجلس الحسن على فخذه اليمنى ، والحسين على فخذه اليسرى ، ثم يقول أعيذكما بكلمات الله التامات كلّها ، من شرّ كلّ شيطان ، وهامة ، ومن كل عين لامة ، ثم يقول هكذا كان إبراهيم أبي عليهالسلام يعوّذ بنيه إسماعيل وإسحاق عليهمالسلام (٣).
وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال من ساء خلقه ، فأذّنوا في اذنه (٤).
وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله انه نهى عن السحر ، والكهانة ، والقيافة ، والتمائم (٥) ، فلا يجوز استعمال شيء من ذلك على حال.
هذه جملة مقنعة ، واستقصاء ذلك يطول به الكتاب ، ويحصل به الإسهاب.
__________________
(١) مستدرك الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الذكر ، ح ٦ وفي المصدر ، أهونها الجنون.
(٢) البحار : ج ٩٥ باب عودة الحمى وأنواعها ، ص ٣١ ح ١٥ مع تفاوت يسير وحذف الذيل.
(٣) البحار ، ج ٦٤ ، باب قنبرة ص ٣٠٠.
(٤) الوسائل الباب ٤٦ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٢ ، الّا انه مروي عن الصادق عليهالسلام.
(٥) لم نعثر عليه.