ورابعاً : هذا الرجل أسند عنه في الأحاديث الفقهيّة بلا تكلّم فيه ، فقد أخرج عنه الدارقطني في ( سننه ) والبيهقي في ( سننه ) ولم يتكلّما فيه ، وكذا غيرهما من أئمّة الحديث والفقه ، وقد ذكر الذهبي بترجمة البيهقي أنّه « قل من جود تواليفه مثل الإمام أبي بكر البيهقي ، فينبغي للعالم أنْ يعتني بها ولا سيّما سننه الكبير ».
المورد (٩)
في قضيّةٍ يرويها أنس
وخاطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً عليهالسلام ، بجملةٍ من مناقبه ومنها حديث المنزلة ، في قضيّةٍ اخرى ، رواها القوم عن أنس بن مالك :
فقد اخرج عن الحافظ الجليل أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه أنّه قال :
« حدّثنا عبدالله بن محمّد بن جعفر قال : حدّثنا جعفر بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين العلكي ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى الخزاز الدورقي ، قال : حدّثنا تليد بن سليمان ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد بن علي ، عن أنس بن مالك قال :
بينما أنا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم ، إذْ قال : يطلع الآن.
قلت : فداك أبي وامّي ، من ذا؟
قال : سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخير الوصيّين وأولى النّاس بالنبيّين.
قال : فطلع علي.